كثير من الناس يخجلون، البعض يخجل من مواقف معينة و البعض الآخر خجول بطبعه.
الخجل ليس بالأمر الهين، لأن صاحبه معرض للخسارة في حياته. كيف؟ نعم معرض للخسارة، لأن الإنسان الخجول لايستطيع التعبير على رغباته و بالتالي يكلفه الأمر خسارة في حياته الشخصية و المهنية.
لا يجب الخلط بين الاستحياء و الخجل، فالاستحياء يظهر على شكل التحفظ و الهدوء ولا يزيد صاحبه إلى خصلا حميدة و لا ينسب الخجل كذلك للأشخاص الإنطوائيين فهم عادة يفضلون عدم الاختلاط مع الآخرين.
قبل البدأ في تقديم النصائح للتغلب على الخجل يجب معرفة أن الخجل ينشأ انطلاقا من التقييمات التي يقوم بها الشخص من تلقاء نفسه، هذه التقييمات تكون عادة سلبية ما يولد ضعفا في الشخصية و فقدان الثقة بالنفس.
سأصنف بداية الخجل إلى نوعين:
الخجل الناتج عن مواقف محرجة و هذا عادة لحظي ولا يدعو للقلق. في حين إلى أن الخجل المستمر الذي يجعل صاحبه في تخوف مستمر و في حالة ضعف دائمة فهذا شيء يحتاج إلى العلاج.
بداية تجدر الإشارة إلى أن السيطرة عن الخوف و تفادي التفكير في الفشل أساس العلاج الفعال لأن الخجل ماهو إلا مزيج من أفكار سلبية.
و الآن إليكم أهم السبل للتخلص من الخجل:
و أقصد بذلك مواجهة كل المواقف التي تتهرب منها خوفا من الفشل الذي تخشى أن يسبب لك الخجل، فكل ما عليك إذن هو الشروع في المواجهة والمحاولات حتى تصيب هدفك.
تحدي النفس مفيد جدا للتغلب عن الخجل والتحدي سيكون استبدال عبارة لا يمكنني بأستطيع، و الخوض في التجارب.
- التعايش مع المواقف المحرجة
حتى و إن و قعت في موقف محرج فهذا ا لا يعني أن تلوم نفسك وتظل متوترا طوال الوقت، بل عليك تخطي الأمر بكل بساطة و عدم إعطاء أهمية لذلك.
- لا تنظر إلى قيمتك في أعين الناس
لا تنتظر من الآخرين المدح أو التشجيع بل اربط نجاحك أو فشلك بإنجازات حققتها أو محاولات تحتاج منك إلى المزيد من العطاء لبلوغ الهدف، و لا تنتظر أبدا التقييم من الآخرين، وكن فخورا بخطواتك الثابتة ولا تقع في الاحباط.
التجاهل من بين الوسائل التي تغلبك عن الخجل أوالوقوع في مواقف محرجة، لأن البعض يستهدفك فقط حتى يصل إلى نقاط ضعفك ويستخدمها ضدك ، لذا يتطلب منك الأمر أن تكون ذكيا بما فيه الكفاية قبل الخوض في أي حوار أو مناقشة.
تطوير الذات ومواكبة المستجدات من أهم الأسس للتغلب عن الخجل، فبهما نكتسب ثقة بذواتنا ونحسن من قدراتنا و مؤهلاتنا ما سيسهل التواصل مع الآخرين و كسب الإعجاب.
كن شخصا تلقائيا ولا تتصنع، فالإنسان التلقائي محبوب بطبعه و يتميز بالهدوء، و عفويته تتجلى في صفاء النية و سبل الحكمة التي تظهر جلية في السلوك و الأفعال.